المنتدى للتسلية النقاش و تبادل الأراء.. و ليس الهدف من إنشائه الشتم و قول الكلام البذيء،،
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى للتسلية النقاش و تبادل الأراء.. و ليس الهدف من إنشائه الشتم و قول الكلام البذيء،،


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  قصة المرأة التائبة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشرى
عضو جديد
عضو جديد



انثى
عدد الرسائل : 5
العمر : 44
مكان الإقامة : سوريا
الوظيفة : منزل
المزاج : رايقة
تاريخ التسجيل : 27/11/2010

 قصة المرأة التائبة Empty
مُساهمةموضوع: قصة المرأة التائبة    قصة المرأة التائبة I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 22, 2013 10:08 am

قصة المرأة التائبة

أصابها الذعر، وحل بساحتها الهلع.. إلى من تأوي؟. إلى من تلتجئ؟.... زوجها معها في الغرفة لا يعرف مصابها، ينام ملء جفونه، وهي لا تستطيع نوماً ولا رقاداً، فما أن تستسلم للنوم حتى تأتيها الشياطين بالكوابيس والإرهاقات والغم والضيق، حتى باتت حياتها تعس وشقاء وخوف وآلام نفسية، لا تُذْكَر آلام الجسم بالمرض تجاهها.

وازدادت الإرهاقات، وزادت معها الآلام... زوجي ألا تشعر؟!. ألا ترى حالتي مما أشاهده؟‍!. إنهم يهجمون علي بالعصي ضرباً، ولا أستطيع أن أطبق جفناً من شدة تعذيب هؤلاء الشياطين.

هل لديك حل لمشكلتي؟. ولكن زوجها جبر خاطرها بكلمات مؤدبة، وقال بخلده: لعلها تهذي أو تتدلل لأهتم بها أكثر، هذا كيد النساء .. ولكن الأيام تتالت.. وغدت المرأة حقّاً في حالة مضنية ..

ومن بعض نساء حيِّها استدلت على بيت رجل مؤمن، والمؤمن يدعونه بهذا الزمان ولي لقلة المؤمنين الصادقين، بل الحقيقة (كل مؤمن ولي)، وتوجهت قاصدة بيته لتلجأ إلى الله بواسطته .. ولكنها فوجئت عندما استقبلتها زوجته خلافاً لعادة أدعياء الولاية من الكذابين، ممن يدَّعون أنهم أصحاب الكرامات الذين يهرعون إلى أمثال تلك الفريسة.
إذ طلبت رؤية الشيخ، فأجابتها زوجته:
(إنه لا يقابل ولا يجتمع مع النساء وذلك أمر الله، والمؤمن عند حدود الله).
فأجابت المسكينة:

ولكن ماذا أفعل بنفسي؟!. فقد أرهقتني الشياطين، ولا أستطيع نوماً من مضايقاتهم لي، وأرجو أن يكبِّسني .. وتنهدت بكآبةٍ وتأوهٍ مصحوب بزفرات تدل عن همومها وزيادة اضطرابها، فقد ظنت أن الباب أغلق بوجهها وضاقت بها السبل ...

وأثناء ذلك ذهبت زوجة المؤمن إلى زوجها تقص عليه حال تلك المسكينة. حقاً لقد كانت بحالة مأساوية سيئة:

عينان جاحظتان، ودائماً في تأهب للمفاجآت النفسية المزعجة، وقد أحاطت بهما هالة سوداء من الإرهاق، ووجه شاحب أصفر، وحالة الاضطرابات النفسية منعكسة عليه تماماً، وجسم غدا هزيلاً بوجه العموم. عادت زوجة الولي مغتبطة تقول: (إن الشياطين لا فعل لهم ولا حول، وإن القوة لله جميعاً):
{..وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ ..} (102) سورة البقرة، ولكن الله يسلطهم على من استحقوا ذلك العلاج، حيث تكون فيهم بذور خيرٍ ضيعوها بأوهام شهوانية ومعاصيَ ومخالفات، فخلطوا صالحاً من الأعمال بطالح، وهنالك يهرع إليهم الشيطان طامعاً بهم.. ليوقعهم بكبائر الإثم والفواحش، ليصبحوا مثله من شياطين الإنس، فالكون يقوم على سنن وقوانين لا تخطئ أبداً، نظام بديع ودقة متناهية.
وكذلك عدالته تعالى ورحمته تأبى أن تترك هذا الإنسان منحرفاً عن جادة الصواب، ورغم أنها تمهله فإنها لا تهمله، وترقب الفرصة المناسبة لإنزال العلاج بالمصائب والشدائد.
وأمثال هذه التسلطات الشيطانية التي تشعرين بها، وكل ذلك محبة منه تعالى بك، لعلك تتوبين وترجعين للحق:
{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (21) سورة السجدة. فإن رجعتِ إلى الحق فذلك المطلوب من العلاج، وعندها تشفينَ، ولا تشعرين بشيء من ذلك. فقالت المسكينة:
ولكن قولي لي ماذا أفعل حتى أرجع إلى الحق لكي أشفى، أرجوكِ. فأجابتها:
( انظري ما ترين من المنكرات في بيتك وأزيليها، وكذلك كل ما من شأنه للرجال فتنة فاستريها).
خرجت المرأة المسكينة والفرحة تغمر قلبها بعد أن تمزَّق جدار اليأس والقنوط، وعاد إليها بعضٌ من حياتها وحيويتها، فأرخت المنديل "حجاب الوجه" بالكليَّة.
ونظرت إلى بيتها فوجدت به كشفاً لحرمته من خلال صحن الدار أمام شرفة جيرانها، فقامت بسد تلك الثغرة وأغلقتها، ومن ثم قذفت بكافة المحرّمات التي تثير الفتنة، وتحرك غرائز الرجال أو النساء سواء بصوت أو صورة أو كلاهما معاً.
لقد كانت حقّاً صادقة.
عندها أصبحت تنام ملْء جفونها مرتاحة البال نفساً وجسماً، فعادت إليها النضارة والصحة والهناء، مطمئنة بتوبتها قريرة العين وقد أرضت ربها، وأغلقت كافة مداخل الشياطين، عندها رأت في منامها:
أن الشياطين قد حمَّلوا متاعهم على حمار (حيث كان بيتها في الجادات العليا من حي المهاجرين في مدينة دمشق)، وقد قطعوا أملهم يائسين من هذه التائبة الصادقة، وقالوا لها: قولي لنا أنك تريدين السير بالحق، لا كنَّا تعذبنا ولا عذبناك معنا، وخرجوا من البيت إلى غير رجعة، وقد أخذوا أغراضهم على حمارهم. نهضت والفرحة تعصف بها، والسرور لا يفارقها، ونعيم غريب ملازمها.
بالطبع فقد أُغلقت كافة السبل التي تدلف منها الشياطين، فأنى لهم المكوث في بيت يقيم حدود الله؟!.
وعاشت المرأة بحياة هانئة سعيدة دون نغص أو كرب راضية مرضية.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة المرأة التائبة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحجاب وقصة إسلام المرأة الفرنسية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى للتسلية النقاش و تبادل الأراء.. و ليس الهدف من إنشائه الشتم و قول الكلام البذيء،، :: الــديــــن و الـــحــــيـــــاة :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: