مَـهْـرُ بَـوْحِـكْ .. جميلتي

هَذَا الصَّبَاحْ ..

طَالَتْ يَدِي سَكَنَ السَّرَاحْ ..

مِنْ أَسْرِ صَمْتِكِ .. تَنْتَقِي

طَلْعاً لِبَوْحِكِ .. قَدْ جَلاَ شَهْدَ السِّنَاحْ ..

خِلْتُ النَّدَى بِجَمَالِ حَرْفِكِ قَدْ شَدَا ..

وَالْوَصْلَ مِنْ مَسْرَاكِ يَمْنَحُنِي الْمِرَاحْ ..

وَحَسِبْتُ حِضْنَكِ غَامِرِي ..

عِنْدَ السَّوَاقِي .. يَصْطَفِينِي بِالرَّبَاحْ ..

مُذْ أَمْسِ تِهْتُ أُكَاشِفُ الْحُلْمَ السَّعِيدْ

أَقْتَاتُ وَعْدَكِ .. بَعْدَمَا طَالَ الْبَرَاحْ ..

فَلَكَمْ مَهَرْتُ نَفَائِساً

لِدَلاَلِ بَوْحِكِ .. وانْثِيَالٍ كَالرَّيَاحْ ..

صَهْبَاءَ مِنْ أَعْلاَقِ هَمْسِكِ عُتِّقَتْ ..

كُنَّا نُغَافِلُ عِنْدَ نَشْوَتِهَا الرَّوَاحْ ..

فَإِذَا لَهَوْنَا .. فَالْمَسَاءٌ فُرَاتُنَا ..

وَالشَّطُّ دَوْحٌ سَاحِرٌ يَكْسُو الْبَدَاحْ ..

سِرْنَا مَعاً تَمْرِي الرِّمَالُ سٌعُودَنَا

تَطْوِي الْعُبَابَ .. تُقِلُّنَا نَجْمَ الطِّمَاحْ ..

وَيَحُفُّ مَرْكَبَنَا رِضَا الْمَوْجِ الْوَطِيئْ ..

جَمَّ الْهُدُوءِ .. يَسَفُّ مَرْجِعَنَا الْمُزَاحْ ..

سِرْنَا مَعاً نَدْحُو الْوَرَاءَ أَمَامَنَا ..

نُسْقَى رِضَا النَّسَمَاتِ .. تُسْعِفُنَا الرِّيَاحْ ...


هَذَا الصَّبَاحْ ..

طَالَتْ يَدِي سَكَنَ السَّرَاحْ

مِنْ أَسْرِ صَمْتِكِ ..تَنْتَقِي

طَلْعاً لِحُبِّكِ قَدْ جَلاَ شَهْدَ السِّنَاحْ ..

فَهَرَعْتُ أَرْتَقِبُ الشَّذَا

عَبَقاً ذَرَاهُ الْيَاسَمِينُ عَلَى الْبِطَاحْ ..

يَكْسُو نِدَا الْقَمَرِ الْحَزِينْ

سَلْوَى احْتِضَانٍ غَامِرٍ يَشْفِي الْجِرَاحْ ..

سَيَظَلُّ شِعْرِي لانْثِيَالِكِ وَاسِلاً ..

نَجْوَى أَسِيرٍ وَجْدُهُ عَفٌّ صُرَاحْ ..



لـ الشاعر الدكتور : أكرم أسير ,.